رابطة أدباء الحرية: سبتمبر 2012

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

مؤتمر رابطة أدباء الحرية العام الأول

مؤتمر رابطة أدباء الحرية العام الأول (فكر وثقافة وحوار)

في إطار سعي رابطة أدباء الحرية للمساهمة الجادة في إثراء الحياة الثقافية إنطلاقا من رؤيتها نحو (خلق حالة إبداعية وثقافية تصدر عن أفق إنساني بمعايير إنسانية للكون والحياة بقيم جمالية علي المدي البعيد)، تعقد مؤتمرها الأدبي العام الأول خلال يومي السبت والأحد الموافقين 8 و 9/ 9 /2012، بالتعاون مع اللجنة الثقافية بنقابة المهن العلمية، وذلك مدينة نصر الحى الثامن نهاية مكرم عبيد خلف سراج مول، وقد وضعت لجنة الإعداد للمؤتمر مستهدفاتها الآتية: (تعميق التواصل وتبادل الخبرات بين الأدباء / تفعيل دور الأدباء والمؤسسات الثقافية بعد الثورة / الوقوف على المستجدات والعقبات فى الحياة الأدبية)

وأمانة المؤتمر تتشكل من رئيس المؤتمر الشاعر: يوسف أبو القاسم الشريف، وأمين عام المؤتمر الشاعر: عبد القادر أمين ، ومقرر المؤتمر: الشاعر: ناصر صلاح، والأمناء المساعدين: القاص: عصام عبد الحميد، والشاعر والقاص: خالد الطبلاوى.

يناقش المؤتمر في دورة انعقاده الأولي مجموعة هامة من المحاضرات البحثية، تتناول جانبا هاما من حياتنا الثقافية، وتلمس نبضا أدبيا قيميا في إطار إتاحة الفرصة للتعبير عن الآراء، وأثراء الحوار ووجهات النظر المثمرة: (البلبل المغدور (أدب الحركة الإسلامية بين التجاهل والتحامل) – أ. د خالد فهمى / الأدب بين فنية الأداء والطرح المباشر- د. حمدى والى / ملاحظات حول إشكالية الإبداع والتّديّن – أ.د أسامه أبو طالب / أدب ما بعد الثورة - الأديبة الباحثة: ماجده شحاتة )

كما يتم مجموعة تقديم مجموعة من الأوراق البحثية، التي تشير لمجموعة مفاهيم وأسس أدبية هامة في حياتنا الثقافية، وتشمل: (الأدب فى رحاب الإنترنت (ضرورة ومسيرة وآفاق) - الباحث: خالد جودة / الأدب الساخر - الشاعر والقاص: خالد الطبلاوى / مقومات القصة القصيرة – القاص: عصام عبد الحميد)

كما يتم تداول الخبرات والآراء، والخلوص نحو نتائج وأفكار مؤثرة وضرورة من خلال مجموعة من الحلقات نقاشية تدور حول: (كيفية ترميز الذات / كيفية انفتاح الأديب على المجتمع / كيف يمكن الارتقاء برابطة أدباء الحرية؟ / كيفية التواصل مع المؤسسات الثقافية)

كما يصدح الشعراء في أمسيتين شعريتين بإدارة الأدباء (خالد الطبلاوى / أحمد شلبي الحجازى / حسن سباق \ السعيد دياب)

يكرم المؤتمر في دوره الأولي أعلام ساهموا في دفع فكرة الأدب القيمي، وأثروا الحياة الثقافية بإنتاجهم الإبداعي والعلمي والصحافي والفكري والثقافي بعامة، تقديرا لجهودهم تلك: (الشاعر م. وحيد الدهشان / الشاعر: محمد يونس / الناقد والمفكر أ.د خالد فهمى)

لآلئ من بحور الشعر

يقول الشاعر \ أحمد مطر

لا تَدَعْ نَفْسَكَ تدري بنواياكَ الدَّفينَـهْ
وعلى نَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَاذِرْ
هذه الصحراءُ ما عادتْ أمينـهْ
هذه الصحراءُ في صحرائِها الكُبرى سجينـهْ
حَوْلَهَا ألفُ سفينـهْ
وعلى أنفاسِها مليونُ طائِرْ
ترصُدُ الجَهْرَ وما يَخْفَى بأعماقِ الضمائِرْ
وعلى بابِ المدينَـهْ
وقفتْ خَمسونَ قَيْنَـهْ
حَسْبَمَا تَقضي الأوامرْ
تَضرِبُ الدُّفَّ وتشدو :
أنتَ مَجْنُونٌ وساحِرْ !
لا تُهَاجِرْ

رحيق الأوراق

يقول الكاتب محمد الشافعي: (الثورة والإبداع وجهان لعملة واحدة، هى الحلم والرغبة في التغيير، فالثائر الحقيقي لابد ان يكون مسكونا بالإبداع، لكى يمتلك القدرة علي البناء)
يقول د. الطاهر أحمد مكى: (إن القصة في صورتها الجديدة التي نتوقها، وطال شوقنا إليها في مصر، هي التي ترد إلي الناس إيمانهم بالوطن، ولائهم للعمل، وتشيع فيهم التفاؤل والأمل، وتقوي بينهم روح المقاومة، وتبشر بوطن جديد، تزدهر فيه الحرية والديمقراطية والعدل الإجتماعى، وبغد جميل لا قهر فيه ولا إرهاب، تفعل ذلك فنا يتسرب إلي النفس في خفاء، ويعمل في داخلها دون ضجيج، وليس خطابة ....)
يقول الأديب والمفكر / أحمد أمين: (الأدب الراقي هو الذي تحس بعد قراءته أنك قد صرت إنسانا مختلفا عنك قبل أن تقرأه)

يقول شاعر المهجر ( جبران خليل جبران)(من يبيعني فكرا جميلا بقنطار من الذهب، ومن يأخذ قبضة من الجواهر بدقيقة محبة، ومن يعطيني عينا ترى الجمال ويأخذ خزائني)

في مقال لعملاق الأدب والفكر العقاد بعنوان (الإصلاح الأدبي) يقول: (إصلاح الآداب هو إصلاح لحياة الأمة وحل مشكلاتها وتصحيح التعبير عن حياتها الحاضرة والمستقبلة ويمكن الحكم على صلاحية هذا المقياس وجودته بمدى ما يقدمه الأدباء من فن رفيع لخدمة الأمة تصف به نفوسهم من خلق كريم)
يقول شاعر المهجر (ميخائيل نعيمه)"ما الذي تتعطشين اليه يا نفسي والذي إليه تتوقين انك تتعطشين إلي مجد الكاتب وحظ الشاعر، وأى الناس لا يطمع في أن يكون له قلم يتحكم في افكار الناس أو يتلاعب بأفئدتهم إذا ما هو سال بالشعر الرقراق "
ويقول أيضا :
" بين كل المسارح التي تتقلب عليها مشاهد الحياة ليس كالأدب مسرحا يظهر عليه الإنسان بكل مظاهره الروحية والجسدية ففي الأدب يرى نفسه ممثلا وشاهدا في وقت واحد ... وهناك يشاهد نفسه من الأقماط حتى الأكفان ... وهنالك يرى أدواره المتلونة بلون الساعات والأيام هنالك يسمع نبضات قلبه في نبضات قلب سواه ، ويلمس أشواق روحه في أشواق روح سواه ويشعر بأوجاع جسمه في اوجاع جسم سواه ، هنالك تتخذ عواطفه الصماء لسانا من عواطف الشاعر وتلبس أفكاره رداء من نسيج أفكار الكاتب فيرى من نفسه ما كان خافيا عنه وينطق بما كان لسانه عيا عن النطق به فيقترب من نفسه ومن العالم ... فرب قصيدة أثارت فيه عاطفة من العواصف أو مقالة تفجرت لها في نفسه ينابيع من القوة الكامنة أو كلمة رفعت عن عينيه نقابا كثيفا أو رواية قلبت إلحاده إلي إيمان ويأسه إلي رجاء وخموله إلي عزيمة ورذيلته إلي فضيلة"

يقول الأديب الكبير المنفلوطي في النظرات: " الأدب ليس سلعة من السلع التجارية لا هم لصاحبها سوى أن يحتال لنفاقها في سوقها ، إنما الأدب فن شريف يجب أن يخلص له المتأدبون بأداء حقه والقيام على خدمته إخلاص غيرهم من المشتغلين ببقية الفنون لفنونهم "
يقول د. محمد حسين هيكل في كتابه ثورة الأدب: "الأدب فن جميل غايته تبليغ الناس رسالة ما في الحياة والوجود من حق وجمال بواسطة الكلام والأديب هو الذي يؤدى هذه الرسالة "
يقول د. محمد حسن عبد الله: "في الفن الهروب ممنوع، ويجب أن يصمد الكاتب لكل موقف وأن يعطيه غذاءه الكافي من أعصابه وروحه وقدرته علي الإحساس وتقمص الشخصيات ومعايشة الواقع"

القراءة وقود الأدب: لا يمكن للأديب أن يتقدم في إبداعه دون الدعم المقدم من تبحره الواسع في الكتب، والمطالعة في شتي المعارف، فأديب العربية الكبير (مصطفي صادق الرافعي) فكان متعلقا بالكتاب تعلقا شديدا ، وهو الأديب صاحب الدرر الرائعة في مدرسة البيان بالنثر العربي الحديث ، وتزخر مؤلفاته بأراء تنير الوجدان وتشحذ الذهن وتمتع القارئ ، هذا الأديب الفذ صاغ كتاباته من تأملاته الواسعة ومطالعاته الواسعة جدا ، حتى كان لا يترك وقتا يمر به بدون مطالعة ، فالكتاب لا يفارقه إن كان في القطار إلي عمله أو في المقهي أو في المنتزهات إن أمكنته الظروف الخروج إليها لبعض الوقت ، حتى حفظ نهج البلاغة لسيدنا علي (رضي الله عنه) أيام كان يقطع الطريق في القطار كل يوم من طنطا إلي طلخا ، وكان يأتيه الزائر من صحبه فيغريه بالقراءة معه ومناقشة موضوعا في الأدب أو العلم حتى لا يضيع الوقت الثمين في اللغو والكلام ، وكانت عدد ساعات مطالعاته اليومية لا تقل عن ثماني ساعات . وهكذا كانت صداقة الأديب الكبير - لخير صديق – الكتاب ، فكيف كانت صداقتنا ؟! - تقول الإحصائيات متوسط مطالعة المواطن العربي ربع صفحة في العام، والمواطن الأوروبي من 6 إلي سبع كتب في العام!