خبر

من أخبار الرابطة


تعقد رابطة أدباء الحرية اللقاء الشهرى لمارس 2013، بتأبين الشاعرين الكبيرين د. جابر قميحه وصلاح جلال بمقر نقابة العلميين بجوار سينما ديانا من شارع عماد الدين في تمام الساعة السادسة مساء يوم الجمعه الموافق 29/3/2013

يسعدنا تشريفكم

الاثنين، 30 أبريل 2012

صفحة واحة الفكر والادب بصحيفة أم الدنيا ترحب بمساهمات الأدباء

ترحب صفحة الفكر والأدب بصحيفة أم الدنيا بإشراف الأديب عضو الرابطة القاص م. محمد العاصى، بالمساهمات الإبداعية للنشر بالصحيفة.

برقية تهنئة للشاعر السيد جلال


نتوجه بالتهنئة للشاعر السيد جلال عضو الرابطة، بمناسبة نشر مطولته الشعرية (حبيبي سا رسول الله - صلى الله عليه وسلم) متمنين له مزيد من التقدم والتوفيق

طفلتى بعد التسعين - قصة بقلم م. محمد العاصى


الشاعر د. وحيد زايد - رصانة الشعر وعمق الموهبة


الشاعر د. وحيد زايد شاعر متألق دائما، اصدر ديوانه الأول (ككلمات فوق السحاب) وكتب مقدمة الديوان الأستاذ لاشين أبو شنب، كما ساهم في الحياة الأدبية بمصر وليبيا، وهو من الرموز الأدبية، كان يشغل رئيس نادي الأدب العربى والإسلامى وكانت ضمن مرافق الجمعية التربوية الإسلامية بطنطا، وتعد من اوائل العمل بصورة مرتبة للشأن الأدبي علي مستوى رؤية فكرية ترى الفن والجمال والقيمة معا في ظل ثوابت إسلامية كريمة.  

عيد الأم بمذاق الثورة - قصيدة الشاعر عبد القادر أمين (رسالة من الجنة)


دليل الأدباء - برنامج ملتقي الكتاب باكتوبر عن شهر مايو 2012



يعقد ملتقي الكتاب بنادي مدينة السادس من أكتوبر الرياضي بالحى السابع بالمدينة، في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء كل يوم جمعه، ما عدا الجمعة الأخيرة من كل شهر ميلادي، بالمبني الاجتماعي الرئيس بالنادي - الدور الثاني - قاعة الأغراض المتعددة، علي النحو التالي:
·       ملتقي الكتاب رقم (24): الجمعه الموافق 4-5-2012، والمخصص لمناقشة سلسلة كتب (بوابة جبر الخواطر) للكاتب الكبير الراحل (محمد مستجاب)، عرض تقديمي من إعداد منسق الملتقي: خالد جوده حول سيرة ومسيرة الكاتب، ثم كلمة الأديب محمد محمد مستجاب حول لمحات إنسانية وإبداعية من رحلة الأديب الكبير.
·       ملتقي الكتاب رقم (25): الجمعه الموافق 11-5-2012، لمناقشة كتاب (ملائكة الميدان) بقلم الشاعر زكى خلفة رئيس رابطة فنانى الثورة، يناقشه: د. أحمد مجاهد (رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب)، وأ.د عوض الغباري (رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة).
·       ملتقي الكتاب رقم (26): الجمعه الموافق 18-5-2012، والمخصص لمناقشة ديوان (ما أجملك – ديوان الربيع العربي) للشاعر خالد الطبلاوي، يناقشة د. رأفت يحيى مزروع – دكتوراة الأدب العربى والنقد – كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر الشريف، وأ.د عوض الغباري (رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة).
ومن الجدير بالذكر توافر نسخ ورقية بمكتبة النادي متاحة للاستعارة الخارجية:
o     بوابة جبر الخواطر – الهيئة العامة لقصور الثقافة – 1996م – نسخة واحدة.
o     بوابة جبر الخواطر – سلسلة كتابات نقدية – الهيئة العامة لقصور الثقافة – 1999م – نسخة واحدة.
o     ملائكة الميدان  - الهيئة المصرية العامة للكتاب - 2012م – نسختان.
o     ديوان (ما أجملك) – دار الوثائق – عدد (5) نسخ.
كما سيجري توفير مقتطفات للقراء علي مدونة ملتقي الكتاب بأكتوبر.
يدير الملتقي منسقه: خالد جوده أحمد.
ومن الجدير بالذكر أن ملتقي الكتاب قائم علي مناقشة كتب متاحة بمكتبة النادى، أو بتفضل السادة الكتاب بإهداء المكتبة نسخا من كتبهم في أي مجال من مجالات المعرفة، والمعده خصيصا للمثقف العام، وإهداء أخرى لرواد الملتقي، سواء قاموا بعروض كتبهم أو يناقشهم أحد المتخصصين في موضوع الكتاب، ونحدد للكتاب موعدا لمناقشته وعرضه بترتيب الورود إلينا مع مراعاة التنوع خلال الشهر الواحد، وشرطا ألا يكون مثيرا للخلاف أي ممثلا لفئة أو اتجاه معين لرغبتنا في رأب الصدع وأداء رسالة الملتقي وهي رسالة ثقافية لعصر جديد، يجرى انعقاد صالون الملتقي في الثلاث جمعات الأولى من كل شهر ميلادى.

يسعدنا تشريفكم

أبى قال لى - وصية من الزمن الجميل - بقلم: خالد جوده


قصيدة ودراسة
(أبي قال لي) - وصية من الزمن الجميل

خالد جوده أحمد

الأديب والصحفي الراحل الورداني ناصف غني عن التعريف، فإضافة إلي وزنه كأحد كبار الشعراء، فإنه لم يكن يقنع أن تظل الكلمة ساكنة، منطوية علي ذاتها، بل أراد لها أن تكون محلقة في أفق الواقع تنسج حلما، وتؤسس قيما، وتنهض بالحياة، والشواهد علي قولي متعددة، منها ما أشار إليه أحد الكتاب بأن الشاعر الكريم: (يجوب بقاع مصر سنويا من أسوان إلي الإسكندرية ليقلٌب في التربة بحثا عن مواهب، وهناك جيل كامل في الساحة أفراده ينتشرون شرقا وغربا يدينون بالفضل له)( 1 )، فهو لم يكتفي بصالونه الأدبي الشهير بنقابة الصحفيين والذي كان يستقبل فيه عشاق الأدب كل يوم أربعاء، بل تجول في أنحاء مصر بل والدول العربية يرصد نبات الإبداع ويمده بالدعم، فأديبنا يتمتع بجانب إنساني رحب وتواضع جم، وحين نلتقي بالكاتب الكريم نعجب كثيرا من أدباء آخرين قد يكونوا أنصاف أو أرباع موهوبين يتيهون علي أعناق الناس كبرا، وهم بعد مصابين بالنرجسية الشديدة رغم أن أدائهم الأدبي والفني ما زال يخطو علي الطريق خطواته المتعثرة.
والأديب الكريم عمد من خلال عمله الصحفي، وشغله لعدد من أماكن التحرير - منها نائب رئيس تحرير جريدة السياسي المصري (ورئيس القسم الثقافي بالجريدة ذاتها)، كما كان مسئولا عن الصفحة الأدبية بصحيفة المسائية بدار التعاون ( 2 )  قبل أن ترحل لدار اخبار اليوم - في كتابة أخرى ناشطة، فاهتمامه الأول ينصب نحو الحياة الثقافية وإصلاح الشأن الأدبي، بل وجعل الأدب وسيلة شاملة لارتقاء المجتمع (والأدب فعلا كذلك)، فالقضية عنده ليست أن يلقي الأديب نصه الإبداعي في ملتقى أدبي ثم يمضي منتشيا وكفي، بل الأمر كيف تتحول تلك الرؤى والقيم والأفكار التي عبأ بها الأديب نصه الإبداعي إلي واقع معاش، لذلك نجد أنه اجتهد في كتابة المقالات يناقش من خلالها قضايا ومشكلات الحياة الفكرية والثقافية مستندا في ذلك لرؤيته تلك وخبرته الواسعة في الشأن الأدبي.
ومن هذا المنطلق كان إنتقائي لقصيدته (أبي قال لي) فهي تحمل الوصايا التي يهديها الأب بخبرته إلي ابنه يرشده بها في دروب الحياة، بل يمكن أن نقول أنها (وصفة السعادة)، واعتقد أن كل عاشق للأدب الجميل يحب هذه القصيدة إذ أنها تتماس لا محالة مع نداء الخلق القويم ورحابته والتي تطوف به حول جانب آخر من الحياة الكريمة، والتي تنفي في الوقت ذاته قتامة الأدب وسوداويته المفجعة والتي جعلت أرواحنا محتنقة، بل وتصف الحياة وكأنها بسبيلها نحو الدمار والعبث كما نقرأ صباح مساء.
قرأت القصيدة ، فأدركت أنني أمام نص إبداعي يستمد وهجه من تلك الأصالة التي طالما قرأنا عنها في تراثنا المجيد، كيف أن الأب يهدي شعره ونثره إلي ولده، وكيف كانت الأم العربية تهدي وصاياها لابنتها تحثها بها نحو غرس ثمار السعادة في حياتها الأسرية وإجتناء ثمار السعادة أيضا - وكلنا يذكر وصية الأم في ليلة عرس ابنتها قالت لها مرشدة (كوني لزوجك أمه يكن لك عبدا)-  فأين نحن من ذلك ؟! ، وساحات المحاكم تغص بالملايين وقد غاضت صدورهم بالأحقاد والإحن (في إحصائية تسعة ملايين قضية).
هذا ما تنبه له وجداني وأنا أطالع القصيدة لأول مرة، أنها تطل علينا بوجهها المشرق من الزمن الجميل، زمن تزينه العفوية ونصاعة الشهامة، وألحان السعادة العذبة.
والقصيدة نبعت من نبع القرآن الكريم واقتبست من إشعاعاته المبهرة المشرقة بالعطاء، فكأن الكاتب امتزجت روحه بسورة لقمان وهو يعظ ابنه، كما يضمن من آيات القرآن الكريم من سورة الإسراء:  {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً }الإسراء37
وظلت مشاعري ينتابها قلق عاصف من أن تتبدل محاور القصيدة لترنو إلي واقعنا البائس، لكنها لم تكن كذلك، ولعل الشاعر فطن أن علاج الشر لا يكون إلا بالحب، وأن دواء الحقد لا يكون إلا بالحكمة والعفو، وأن بهجة العمر لا تكون إلا برحابة الخلق، وعلي هذا نصت الشرائع السماوية، واشتملت النصوص الشريفة والفكر النير الذي يحمل نظرة خبيرة بطبائع البشر وحقائق الحياة.

ورغم ذلك هل كانت القصيدة مباشرة في صياغتها لأنها تتحدث بالعظات والوصايا، وتصف الأخلاق الحسنة؟، لم تكن كذلك لعدد من الأسباب بداية تلك اللغة الرفيقة الشاعرية والتي تقطر بالإشفاق والتأميل ترتب علي القلوب، والأمر الآخر أنها تدرك لحظات الضعف وتقرها وتعترف بها وتصف الشخصية الإنسانية من خلالها، فهي تصف أدبيا الوعي بطبائع البشر وما جبلوا عليه من أخلاق يقول:
( إذا قمت في الناس أشفق عليهم
فليسوا – كما تلتقيهم – سواء
فمنهم كسول
ومنهم عجول
ومن يستبد به الكبرياء
ومنهم يحاول تجميل وجه
ليخفي خلف النقاب العناء
فضمد جراح الذين استجاروا
وخفف عليهم صنوف البلاء (
لذلك أعتقد أن هذه القصيدة وثيقة تؤكد البعد الأخلاقي في الأدب إذا امتزجت بفنية مؤثرة تستمد طاقتها من الصدق في الأدب والذي كما ذكر بعض النقاد أن هذا الصدق: روح النص الأدبي وسر الفن.
أيضا كان التوفيق في تجنب الوقوع في شراك اللغة الخطابية، بمعني أن القصيدة امتازت بالنظرة التأملية وتقطير الحكمة بما جعلها قريبة من الأفئدة لأنها تقترن لديهم بما استقر في وعيهم من مثال كريم، رغم الواقع العاصف
بالتالي لم تكن الخطابية وسك النصائح سمة القصيدة بل تلك النصائح الممتزجة بروح الشاعر وصدقه الفني .
ألم أقل لكم أنها وصايا من الزمن الجميل ؟! .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ









قصيدة

أبي قال لي(3)

شعر: الورداني ناصف

وحين تفتح عينيك كل صباح
فبسمل.. وحمدل
وقل لا إله سوى الله
هلل.. وكبر
تكن دائما في صفا وارتياح
وقم من سريرك..
وارفع يديك وعينيك
نحو السماء
وقل – صافي القلب –
أستغفر الله من كل ذنب
ومن أي ذنب
ومن كل داء
وصل له ركعتين إذا ما توضأت
واشكره
أجزل له في الثناء
تضرع إليه بشوق
وسله
تراه يمد إليك جسور العطاء
أدرك بني
بأن اللجوء إلى الله غنمٌ
وأن الخضوع علا وارتقاء

أبي قال لي:
إذا سرت في الأرض
فاضرب برفق
فإنك (لن تخرق الأرض) يوما
ولن تبلغ الطود طولا
ولو جاءك البعض كي يسألوك
ويلقوا عليك كلاما ثقيلا
فرد عليهم بدون استياء
وقل دون طمس الحقيقة قولا
يريح القلوب ويبري العليلا
ولو حاول الشر أن يحتويك
فأطبق عليه جناحيك
واكبح جماحك
تنظره يخبو قليلا قليلا
فمن يعمل العقل في كل شيء
فسوف يرى كل شيء جميلا

أبي قال لي:
إذا قمت في الناس أشفق عليهم
فليسوا – كما تلتقيهم – سواء
فمنهم كسول
ومنهم عجول
ومن يستبد به الكبرياء
ومنهم يحاول تجميل وجه
ليخفي خلف النقاب العناء
فضمد جراح الذين استجاروا
وخفف عليهم صنوف البلاء

أبي قال لي:
تمهل وفكر إذا أمَّروك
وكن سيف حق إذا حكَّموك
وكن مخلصا لا تزايد عليهم
وكن واسع الأفق لو ناقشوك
أمينا تكون إذا ما استشاروا
وكن صادق القول لو شاوروك
قويا مع الحق.. واحكم بحزم
ورد برفق إذا جادلوك
وكن يا بني حكيما إذا ما
لدرء الملمات هم أرسلوك

دع الكبر لو كنت ترجو الأمان
وسر بالتواضع حتما تصان
وكن في البلايا ذكيا حصيفا
وعند احتدام الوغى عنفوان
فلا عز بالجبن يوما عزيز
ولا عاش بالخوف يوما جبان
ومن يحذر الكر يحيا ذليلا
ويبقى أمام البرايا مهان

إذا ناقش الناس يوما بجهل
عليك بأن ترتقي بالحوار
ولا تدع الشر يطغى عليهم
وحاول بألا يتوه المسار
فكم في الشرور تموت الأماني
وبالجهل يا كم يضيق الحصار

لسانك لو صنته سوف ترقى
وتصبح في الناس دوما مهابا
فحاول مرارا بألا يثار
فلو ثار لم نجن إلا العذابا

صحابك فتش عليهم برفق
وكن حاذقا في اختيار الصديق
فإما ترى فيه يوما عدوا
وإما ترى فيه نعم الشقيق
وإياك صحبة نذل بدرب
ولو كان نورا يضئ الطريق

تزود من العلم لو شئت نفعا
وبالفكر لو رمت بعض الكمال
فبالعلم تسمو دواما وترقى
وبالفكر تصبح أذكى الرجال
ولو غلف الجب قلبا جحودا
لرق وأضحى يسير المنال

إذا ضاق رزقك لا تبتئس
فرزق العباد على ربهم
هو الـ... يبسط الرزق أنى يشاء
لمن شاء.. يعطي بلا علمهم
فسبحانه الله يعطي رضاه
إلى الخلق وهو عليم بهم

بني إذا ما أتاك امرؤ
وأودع عندك أسراره
فحافظ عليها ولا تفشها
ولو كنت تعلي بها قدره
فلن يغفر الله سرا يذاع
ولو قدم المرء أعذاره

إذا قلت قولا فكن صادقا
ولا تك فظا ولا حانقا
فبالصدق يخضر وجه الحياة
ويصبح فجر الرؤى مشرقا

صل الأهل أحسن دوام الصلة
ولا تقطع الله ما أوصله
صل الأهل وانفض هموم الحياة
ويسر إذا ما أتت مشكلة
فأهلك أهلك لو خاصموك
فلا تستكين لقطع الصلة

قل الحق واحذر جموح اللسان
فبالصدق لن تك يوما مهان
وبالصدق كم تستقيم الأمور
ولن يستقيم بإفك لسان
فلو كان بالكذب يحلو الكلام
فبالصدق يحيا ويسمو الأمان

إذا أنت سافرت فاختر رفيقا
وكن صادق الحس في الاختيار
فإما تراه رفيقا عزيزا
يهون عليك هناء النهار
وإما تراه حقودا كريها
يثير لديك الذي لا يثار

بني إذا ما سمعت الأذان
فقم جاهدا كي تؤدي الصلاه
ولا تتكاسل لكي لا تضيع
الفروض فيغضب منك الإله
فترك العبادة جرم عظيم
ولا ينفع المرء عز وجاه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هوامش :

( 1 ) صحيفة أخبار الأدب – العدد 1426 – 27-3-2005 – أرشيف الصحيفة علي الإنترنت .
( 2 )  الشاعر (رحمه الله) عضو بعدد من الجمعيات والنقابات ورئيس تحرير عدد من الصحف كذلك منها: مصر والنداء الدولية والنيل سابقا ومجلتي كل الدنيا والرياضة، وقد حصل علي المركز الأول في الشعر علي مستوي جامعة حلوان، والزجل في العام نفسه، والمركز الثاني في مسابقة الثقافة الجماهيرية من بين 389 متسابقا، وهو محاضر مركزي بهيئة قصور الثقافة الأمر الذي يمكنٌه من ارتياد آفاق مصر بحثا عن المواهب.
( 3 ) القصيدة من موقع المثقف العربي الإلكتروني ، ومنشورة بديوانه الأخير عن الهيئة المصرية العامة للكتاب " قطرات من الشوق " – عام 2007م .

مصر تقرأ في ميدان التحرير

فكرة رائعة تمزج بين أيقونة الفعل الثوري (ميدان التحرير)، والفعل الحضاري بالمطالعة.

عطر يبقى: عناق الثورة والفكر بأكتوبر

شرفت بالمشاركة وإعداد التقرير والتغطية لمؤتمر أدبى هام عن الثورة شارك فيه أيضا من أعضاء الرابطة، ا.د خالد فهمى بورقته البحثية (عندما يغرد الميدان)، والشاعر عبد القادر أمين في الأمسية الشعرية.


عناق الثورة والفكر
بمؤتمر اليوم الواحد لأدباء فرع ثقافة 6 أكتوبر
تحت عنوان "المفهوم الثقافي للثورة وتجليات ثورة 25 يناير"
يوم السبت الموافق 28-5-2011
خالد جوده أحمد

في ظل الأجواء الإيجابية، والظرف التاريخي نادر المثال، عظيم القيمة، والذي سيظل محفورا في فؤاد الزمان وصفحات التاريخ، ليس المصري وفقط، بل التاريخ العربي بعامة، وتاريخ الثورات المضيئة في مسيرة البشرية، جرت بنادي مدينة السادس من اكتوبر الرياضي، وقائع المؤتمر الأدبي الثاني لفرع ثقافة السادس من أكتوبر، تحت عنوان شديد الثراء والأهمية، ورغم مواكبة مؤتمر أكتوبر لعدد كبير من المؤتمرات الثقافية الهامة، والمقامة تحدت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهي مؤتمرات هامة حافزة للفكر والإبداع، كما ان عدد من هذه المؤتمرات تناول الثورة المصرية المجيدة من زواية خاصة، مثال: مؤتمر ثقافة الثورة ـ ثقافة التغيير، مؤتمر اليوم الواحد لأدباء الفيوم، وتناول المؤتمر محورين رئيسيين الأول بعنوان "مستقبل الثورة في مصر"، المحور الثاني بعنوان "المؤسسات الثقافية في مجتمع الثورة"، وجرت وقائعه بقصر ثقافة الفيوم يوم 15 مايو، كما نظمت مديرية الثقافة بالقاهرة، مؤتمر أدباء القاهرة لليوم الواحد، تحت عنوان "ثورة 25 يناير من الفضاء الافتراضى إلى الواقع"، بقصر ثقافة روض الفرج، لكن ظل لمؤتمر اكتوبر خصيصة هامة، نصت عليها كلمة الشاعر/ فضل أبو حريرة، امين عام المؤتمر قائلا: (لكننا أردنا بل صممنا ان يكون هذا المؤتمر معدا خصيصا لهذه الثورة المباركة)، وجاءت محاور المؤتمر متسقة مع العنوان، عامرة بالطموح البحثي، والجهد الفكري الخلاق، مع اداء مجموعة متميزة من الباحثين، خطوا أبحاثا علمية، لكنها عامرة في الوقت ذاته بروح الثورة وتألقها، ومذاقها الفريد، فخرج من عباءة المؤتمر كتاب أبحاث المؤتمر، والذي هو في تقديري من أهم الثمرات الناضجة والممتازة حول موضوع الأدب والثورة، ولم تكن تلك شهادة متحيزة، أو شعورا طيبا بل هو ما ذكره كل من طالع كتاب الأبحاث، وطاف في انحائه يحصد جمال الفكر، ورحيق الثورة في رداء الثقافة، وقد أشادت وسائط الإعلام بهذا المنجز الكبير، ففي مقال الكاتب مؤمن الهباء في صحيفة المساء بتاريخ 31-5-2011، مشيدا بما أسماهم بالجنود المتطوعين، من مثقفي فرع أكتوبر، والسادة أمانة المؤتمر، كما أشاد بمجموعة الأكاديمين والأدباء والمثقفين المتميزين، الذين جمعتهم بدأبها المعروف السيدة إجلال عامر (مدير الفرع الثقافي)، قائلا في ختام حديثه، ولكل هؤلاء نقول: أحسنتم ونجحتم.
ونشير في الأجزاء التالية من التغطية برنامج المؤتمر كما جرت فقراته علي أرض الواقع، ثم نثني بعرض موجز لعروض الأبحاث ملقاه من فوق منصة المؤتمر، أو عبر أوراق كتاب الأبحاث القيم، كما يلي:
وفي الجلسة الإفتتاحية بكلمة رئيس المؤتمر، أشار نحو أنه إذا كانت الثورة في تجلياتها الظاهرة فعلا سياسيا يستهدف تقويض اسس الظلم والاضطهاد، فهي في مضمونها الكامن فعل ثقافي، كما تفضل السيد محافظ الجيزة بتوضيح ان المسئول الآن في بلدنا بعد الثورة يشارك بنفسه في تنمية مجتمع المحافظة، ليصوغ مقدرات جديدة لأوطانه، وقد تفضل مقدم حفل الافتتاح بسرد بعض مطالب مثقفي فرع أكتوبر، وأهمها الإبقاء علي استقلالية الفرع واستمرارية حتي يكون رافدا متألقا في خدمة الثقافة في بلادنا الحبيبة، خاصة وان هناك لا مركزية في إدارة المحافظة تمثلت في جعل نائب للسيد المحافظ فقليم أكتوبر، والإتساع الكبير للمحافظة ثقافيا يؤيد هذا المطلب، كما قدم باسم مثقفي فرع أكتوبر طلبا بتسمية مدرسة توشكي باكتوبر باسم الشهيد البطل من أبطال قواتنا المسلحة، والذي قاوم فيها البلطجية، حتي مضي إلي ربه شهيدا، وجرت وقائع الكلمات علي خلفية من عرض تقديمي متتابع، تم إعداده بمعرفتي يشمل الترحيب، والبرنامج، ومشاهد مؤثرة ورائعة من ثورة 25 يناير
وفي فقرة التكريم تلمس الحضور روح الثورة، حينما تقدم البسطاء من ابناء الشعب المصري، رجال من ريفنا العزيز، وسيدات متشحات بزي اسود بسيط، ترتديه الأمهات في ربوع مصر ونجوعها، تكسو ملامحهم إمارات الإباء، وجلال الأحزان، وهو يتلقون جوائز التكريم من المنصة المحترمة، تقديرا بسيطا لأسماء أبنائهم الكرام الذين صاغوا خريطة التاريخ المصري من جديد، وافاقوا الجسد المهدم، وأشعلوا الروح الخابية للأمة بدمائهم الذكية التي سالت فداء الحرية والكرامة، ولأول مرة يتم وضع هؤلاء الكرام في مكانتهم المستحقة، وحينها أدرك الحضور أن هناك عهدا جديدا يتم صوغه صوغا جديدا।
كما تم تكريم الفنان الكبير عبد العزيز مخيون، والذي لم يحضر بسبب انشغاله بسفرية هامة ضمن وفد شعبي ورسمي مصري إيران، كما جرت وقائع تكريم اثنين من رموز العمل الثقافي الجماهيري في فرع اكتوبر الثقافة، مقابل ما قدماه من خدمات جليلة للثقافة والأدب في الفرع، وهما الشاعر/ يسري توفيق اللباد، والفنان/ عاطف كمال
كانت الجلسة البحثية الأولي دسمة في موضوعاتها وتناولاتها الزاخرة بروح الثورة، فبدأت د. سامية قدري ببحثها المعنون (ثورة 25 يناير بين الثقافي والسياسي) وعرضت من خلاله حيثيات الفعل الثوري، وسرد شديد الإختصار لثمانية عشر يوما ، مع تقديم نبذة قصيرة حول ثورات مصر السالفة (1919، 1952)، منا أشارت لمقولات مضيئة حول، او ملخصة للبحث حول الطاقة الثورية، وتمازج السياسي بالثقافي، كما قدمت موجز حول أبرز الحركات التي قادت الثورة، وطيفها الإجتماعي، وأثر الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة في تفعيل الثورة وقوتها، كما أعطت اهتماما لميدان التحرير باعتبارة أيقونة ثورية، أو ممثلا لرمزية ثقافية، كما شرحت في ملمح طريف كيف أن ريادة ميدان التحرير أثناء الثورة قد تحول إلي وجاهة اجتماعية، وإلي باعث فني وثقافي، من خلال مجتمع مؤقت يمثل اليوتوبيا او المجتمع المثالي.
وعقب تفضلها بالعرض الشيق للبحث تعرض بعض الحضور لمداخلات متعددة، منها مداخلة أشارت لمشاركة الفئات المجتلفة من الشعب في الثورة، وقد عقب عليها مدير الجلسة وكذلك بعض الحضور، الذين اقروا أمرا هاما وهو مشاركة جميع أطياف الشعب المصري في الثورة، وانه لا يمكن القول بنسبتها لفصيل معين دون آخر، فسر نجاح الثورة أنها مثلت الشعب المصري جميعه.
أما البحث التالي فهو بحث د. خطري عرابي حول تجليات الثورة المجيدة في الإبداع الشعبي، وكان بحثا غاية في الإمتاع والطرافة، خاصة عندما قدمه الباحث بمقتطفات من نكات الثورة التي انتشرت بين الجماعة الشعبية في الثورة وعبرت عنها، وكيف ساهمت في الدعم المعنوي، وتثبيت الثوار خاصة في ظل انتشار الإشاعات لبث الوهن في نفوسهم، كما تعرض لإغاني الشباب وهتافات الثورة، وقدم بعضا منها مع تحليلها، وكيف عبرت هذه الشعارات عن نشر الوعي الثورى، ونشر الحماسة والمطالبة بالحقوق، والفخر بالثورة، وقد اشار السيد الباحث نحو ان بحثه هذا هو مجرد بداية، ومحاولة لإريتاد أفق البحث المتسع حول هذا الموضوع شديد الأهمية، وقد حياه الحضور، ورغبوا في إتمامه لهذا المشروع البحثي الهام، والذي كان مؤتمر أكتوبر هو الباعث الأول نحوه
وفي الجلسة البحثية الثانية، تحدث د. عوض الغباري حول المقدمات الإبداعية في الشعر، بعد سرده لمقدمة حول الأحوال المتردية للمجتمع المصري والتي قادت لإشتعال الثورة المجيدة، وتحدث عن الأثر الهام للشعر وفعل الكلمة الشاعرة في تنوير العقول والقلوب، وتحدث عن شعراء أفذاذ أمثال صلاح عبد الصبور، الذي رصد في شعره شهادة زهران في ملحمة دنشواي، ثم قارنها بشهادة شباب مصر الأبطال في ميدان التحرير، وكذلك نماذج اخرى من اداء بيرم التونسي الزجلي، وفؤاد حداد، مسحراتي الوطن، وأبو القاسم الشابي، وصلاح جاهين وارتباط اشعارة بثورة يوليو 52، كما اختار نماذج من شعر فاروق جويدة وقام بتحليل أبيات منها، وفي تعقيبه علي مداخلة من احد الحضور، اشار نحو أنه تخير قطرات يسيرة من نهر الشعر العذب، فهي مجرد نماذج تؤكد دور الكلمة الشاعرة في صناعة الثورات.
أما د. سيد قطب فقد طرح في كتاب أبحاث المؤتمر بحثه الشيق والمتعمق والرائد حول القصة ودورها كمقدمة للثورة المصرية المجيدة، تحت عنوان علمي متألق كاشف جامع مانع (سرد الأضواء الكاشفة – لسان حال مصر في قص ما قبل الثورة – ملف الإعداد لشتاء التحرير)، وبعد مقدمة رائعة أشار فيها لفن القراءة وصلة هذا الفن بالسياسة، وتحدث عن البئر المعطلة باعتبارها صورة السلطة العمياء التي لم تكتشف ضوء السرد الكاشف والفاضح للإوضاع الجائرة، ثم قدم نماذج زاخرة ظهر فيها ثقافة افنتقاء للباحث، ومدي قدرته السابرة لفكرته في بحثه الشيق، فقدم نبذات حول رواية (غرفة المصادفة الأرضية) للروائي مجيد طوبيا، وتعرض علاقة الوطن بالمثقف، ورواية (غرفة العناية المركزة) للقاص عز الدين شكري، وهي رواية شخصيات تقضي أنفاسها الأخيرة تحت بناء متهدم كرمزية للوطن الذي يعاني الويلات في ظل النظام البائد، وعن الورد الذي يملأ سطح النهر معادلا موضوعيا للشباب وكيف لا تسطيع الآلات ان تزيله او توقف مسيرته الثورية، وفي ملمح ذكي تحدث الباحث عن ثقافة المعتدين في موقعة الجمل، وهي ثقافة السطوة والغباء المتناهي، واسماها باكتشاف نظرية الجمل، والتي تعبر عن العشوائية في الفكر، والبلطجة في السلوك، وعن قول الروائي باكتشاف هذه النظرية العجيبة قبل تحققها في موقعة الجمل، عندما تحدث ان أي إنسان يسطيع ان يفعل ما يشاء ولو اتي بجمل وقام بربطع في الطريق ما تحدث إليه احد، كما تحدث عن اغتراب المواطن المصري في (أيام النوافذ الزرقاء) للقاص عادل عصمت، ، ثم تحدث عن رواية أخري للقاص (عادل عصمت) وهي (حياة مستقرة)، وانتقي فقرات كاشفة شارحة ملخصة، بداية بلفظة البلد "مخنوق"، باعتبار أن السرد يقتنص لحظات الحياة النفسية ليعكسها في مظاهر الوجود الجمعي، ثم قدم نموذجا من الكتابة الجديدة، وعنونها بجيل الغاضبين بالخروج من نفق (عباس العبد)، مستعرضا رواية (ان تكون عباس العبد)باعتباره نصا صارخا معبرا عن جيل الشباب ممن أشعلوا القبس الأول لتلك الثورة الخالدة، ثم قدم نبذات حول رواية الإعتراف (تغريدة البجعة) للروائي مكاوي سعيد، عارضا لأهم سمات السرد في الرواية، حول عالم القاع ، وهي رواية محملة بنض الشارع المصري، ثم قدم للون جديد من الكتابة في عرضة لكتاب (تاكسي – حواديت المشاوير) للكاتب خالد الخميسي، وكيف مثل صوت الشارع، باستخدام تقنية الإطار، ثم قدم نموذجا ساخرا للأديب الشاب هيثم دبور، حول عنوان المادة 212، وفي الكتاب استشرافا لفجر الثورة المصرية قبيل تحققها.
أما الجلسة البحثية الثالثة فضمت البحث الرائد والمتميز ، والذي يعبر عن شخصية الباحث الماهرة في البحث، هو بحث معنون كما قال بعنوان تجاري اي عنوان جاذب (عندما يغرد الميدان)، ثم عنوان علمي للبحث (قراءة في أدب الثورة وتجلياته في الميدان)، والباحث د. خالد فهمي، وفي بحثه الهام والممتع أفاض في تقديم مفهوم بلاغة الأقنعة التي كانت سائدة قبل الثورة في كتابة الأدباء، ثم تحولهم السريع عنها أثناء احداث الثورة المتعاقبة، وكيف سقطت هذه الأقنعة امام الفعل الثوري الفائر، ثم في ذكاء رصد كيف أسقط الثوار بسرعة شديدة فترة الثلاثين عاما المظلمة من خلال إستحياء الماض الإبداعي القريب كفعل لتخصيب أدب الثورة، وتحدث عن الأعمال الفنية القديمة (قبل ثلاثين عاما) وكيف تم إستدعائهل حين قيام الثورة بتقديم منتجها الأدبي الخاص، وتشمل محورين (مسار أرض الميدان في التحرير، مسار الفضائيات المعالجة لشأن الثورة)، ثم تحدث عن إنفجار قنوات الإبداع علي أرض الميدان في اتجاهات متعددة، وقام باختيار نماذج من شعر الفصحي وقام بتحليلها وتقييمها نسبة للفعل الثوري، ومنها قصيدة الميدان للأبنودي، وقصيدة (تبت يدان) المنشورة 27-1-2011، للشاعر خالد الطبلاوي، ، وقصيدة الشاعر هشام الجخ (مشهد رأسي من ميدان التحرير)، وقصيدة الشاعر (تميم البرغوثي)، ثم انتقي نماذج من الشعر العامي، ومنها (هتتحرر) للشاعر محمد جودة، باعتباره صوت شعري ألتحم بتشكيل عاطفة الميدان، ثم القصيدة التي ولدت ميلادا جديدا باعتبارة من اغنيات الثورة بالأداء الغنائي (ازاي)، للشاعر نصر الدين ناجي، ثم تحدث فيما أسماه (نحو جنس أدبي لم يكتشف)، وقال انها ربما تكون مغامرة نقدية، وتحدث عن الشعار، وكيف كان شديد التأثير وملتحما بقوة لا متناهية بالفعل الثوري، وانه أرتقي درجة عن الشعر العامى، ودرجتين عن الشعر الفصيح، في التعبير عن الثورة وتحقيق أهدافها في ظلال الإبداع، وإن ظل للقصائد دورها في حفلات السمر للثوار في المساء.
وفي بحث جديد في نوعه وادائه قدمت الفنانة التشكيلية فاطمة إبراهيم وجه آخر من حالة الميدان الإبداعية بعدما قدم د. خالد فهمي الحالة النصية، وأستعانت في ذلك بصور مصنفة قامت بعرضها علي الحضور عبر الداتا شو ، ومنها فن الكاريكاتير، من خلال الثوار وتعبيرهم الرائع خلال الثورة في رسوم وعبارة طريفة تكشف خفة الدم المصرية، كما تحدثت عن الفن ميدان، وإبداع الأطفال، والفن التشكيلي والتعبيري، وقدمت نماذجا من النحث والتصوير والصور الفوتغرافية ... إلخ، في عرض شيق استحوذ علي اهتمام الحضور بقوة.
وفي الجلسة البحثية الرابعة، تم تقديم شهادات مؤثرة مليئة بالشجن تفاعل معها الحضور لأقصي درجة، لأنها مقدمة من أدباء شاركوا في ميدان التحرير، فقام الأديب / حاتم أبو بكر، تحت عنوان لافت (ثوروا تصحوا) بعرض شهادته، حول بدء مشاركتة في ميدان التحرير يوم 25 يناير، ظنا منه أنها مجرد محاولة للتنفيس، وكيف وجد ان الأمر مختلف هذه المرة، وقد تزايدت الأعداد بشكل سريع، وكيف ناقشة احد اصدقائه، انه لا يمكن ان تغامر اليد الباطشة بالعدوان علي تلك الجموع الغفيرة، لكن لم يتحقق ظن هذا القائل، إذ سرعان ما بطشت القوة الغاشمة بالجموع الثائرة.
ثم قدم الشاعر / إبراهيم الدسوقي شهادته بعنوان (التحرير ... وثيقة ثورة)، انتقي فيها بعض الأشعار الرائعة لذاته الشاعرة.
ثم كان القسم الثاني من الجلسة حول قراءات نقدية لأعمال أدباء الفرع تناولت :
مجال الشعر تحت عنوان مميز (لدي ما يقلقكم)، (قدمه الشاعر / محمد اسماعيل): وعرض فيه لأشعار يسري الصياد، وعادل عثمان، وعصام رجب ، وعبد المنعم اسماعيل، وطارق يوسف.
وفي مجال القصة قدمها القاص (محمد كمال رمضان): وعرض فيها لقصة الطفل لدي محمد عاشور هاشم، ورواية (البيت القديم) للروائي إيهاب فاروق حسني.
وفي مجال المقال الأدبي والفكري، تحت عنوان (جولة الفكر والإصلاح في أفق المقال التحليلي) قدمه الباحث / خالد جوده احمد، وتناول كتابين لأدباء الفرع هما (خبايا نفس) للشاعر / احمد راشد ، وكتاب من التدوينات المجمعة للمدون والقاص/ خالد إبراهيم بعنوان (صورة الواقع واستشراف المستقبل).
ثم صدح الشعراء بقصائد مهدته للثورة في الأمسية الشعرية، التي كانت مسك الختام

ندوة الرابطة شهر إبريل 2012

في يوم الجمعه الموافق 27 إبريل جرى انعقاد الندوة الشهرية لرابطة ادباء الحرية، ادار المنصة الشاعر الكبير يوسف ابو القاسم الشريف، والشاعر الكبير وحيد الدهشان، والقي الشعراء عدد من القصائد وهم: أمين عبده، حسام خليل، خالد الطبلاوى، شروق السيد، ناصر صلاح، عصام سامى، د. سمير القاضي، عبد القادر أمين، هيثم زهدى، مجدي عبد الرحيم، احمد شلبى الحجازي، محمد السنوسي، السيد جلال، حسني أحمد مصطفي، وقد عقب أ. د خالد فهمي علي القصائد الملقاه.

الأربعاء، 25 أبريل 2012

لا تفقد الأمل سريعا


رغم الظروف العصيبة التي تمر بها مصرنا الحبيبة، وحجم التغيرات المتلاحق شديد السرعة، والتي سوف تشكل ملامح المستقبل لعشرات السنين القادمة، ورغم ما يبدو في الأفق من حالات توحش الثورة المضادة، والاستقطاب الحاد، والاحتقان الشديد في الحياتين الاقتصادية والسياسية، والفوران المجتمعي العاصف، رغم هذا جميعه، لن نفقد الأمل أبدا، ونظل نعمل تحت شعار (خلق حالة إبداعية وثقافية تصدر عن أفق إنساني بمعايير إنسانية للكون والحياة بقيم جمالية علي المدي البعيد)

ثقافة العمل التطوعى - بقلم: أحمد على صالح


ثقافة العمل التطوعي
بقلم/أحمد علي صالح
مُحاسب بالأزهر الشريف  
حث الإسلام الناس جميعاً على التسابق إلى الخيرات في جوانب عدة منها ما هو مادي أو معنوي وحرص على أن تسود روح المُبادرة في المُجتمع فأجزل الله الثواب الكبير لمن يدعون إلى الخير ويفيدون مجتمعاتهم بالتطوع يقول الله تعالي في كتابه العزيز:{ فّمّن تّطّوَّعّ خّيًرْا فّهٍوّ خّيًرِ لَّهٍ}(البقرة: من الآية184) وفي هذا المعنى دلالة على عظم أمر العمل التطوعي في الإسلام.
ومن الناحية الاجتماعية يعتبر العمل التطوعي هو تلك الحركة التي تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر بدون إكراه أو إجبار.
بداية يجب علينا أن نعرف ما هو العمل التطوعي؟ فهو ذلك الجهد الذي يبذله الإنسان من أجل مُجتمعه بملء إرادته لتحقيق الأهداف الإنسانية دون انتظار أي مُقابل مادي أو معنوي مُقابل جهوده مثل تنفيذ مشروعات خدمية كثيرة لأهالي المجتمع الذي يعيش فيه بمشاركة مجتمعية من لجان الجهود الذاتية بمعاونه كل رجال الخير فكل واحد منهم يُشارك بمجهوده أو فكره أو ماله ابتغاء وجه الله تعالي لا يقصد شهرة ولاسمعة ولارياء.
أما أهم المقومات الأساسية للعمل التطوعي تتمثل في:أولاً النية والتي تُعد أول حلقة يجب على المُتطوع التمسك بها وأن يُخلصها لله وحده ، فعن سيدنا عمر رضي الله عنه أنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.....)رواه البخاري ومسلم.
فمن المهم أن يقوم المُتطوع بعقد النية لله دون أن تساورنيتَه أي من النوايا الأخرى التي قد تُفسد العمل وأن يدعو الله الثبات بالدعاء المأثور عن الرسول:( اللهم يا مُقلب القلوب ثبّت قلبي على طاعتك).
ثانياً الإيمان بالفكرة ويجب على المُتطوع أو صاحب الرسالة التركيزعليها لأن الإيمان بالفكرة يمنح الإنسان طاقة جبارة ونشاطاً عالياً وقدرة على التفاني والتضحية والإخلاص ولعل لنا في رسول الله وأصحابه الأسوة الحسنة حينما ذاقوا الأذى والعذاب على رمضاء مكة ذات الحرِّ الشديد ولكنهم ثبتوا لإيمانهم الكامل بالفكرة فنسوا كل ما يتعرضون له وقدّموا أنفسهم رخيصة في سبيل الدعوة ونشرها.
هذا بالإضافة إلي مُقومات أخري منها الشجاعة في تحمل المسؤولية والالتزام بالمبادئ والأهداف وقُبول النقد والمُحاسبة والتفاني والتضحية والفخر لدى الأعضاء بالانتماء للمُنظمة التطوعية والصبـر على مواجهة المشاكل والتسامح وروح الجماعة وتوظيف المؤهلات للعمل التطوعي حسب الأهداف .
ومُميزات العمل التطوعي كثيرة ومتنوعة تتمثل في تحقيـق الذات والشعور بالانتماء وتفجير الطاقات وتوظيفها والمساواة وسهولة اتخاذ القرار ومشاركة كل ألوان الطيف الاجتماعي.
أخيراً إن نشر العمل التطوعي بين المواطنين هو واجب إنساني من خلال التعليم وتدريب المواطنين والمُساهمة بالمُشاركة باتخاذ القرارات التي تمس حياة المُجتمع بشكل ديمقراطي