خبر

من أخبار الرابطة


تعقد رابطة أدباء الحرية اللقاء الشهرى لمارس 2013، بتأبين الشاعرين الكبيرين د. جابر قميحه وصلاح جلال بمقر نقابة العلميين بجوار سينما ديانا من شارع عماد الدين في تمام الساعة السادسة مساء يوم الجمعه الموافق 29/3/2013

يسعدنا تشريفكم

السبت، 14 أبريل 2012

أيا وشمًا بحرفِ النارِ في صدري

شعر \  الشاعرة المبدعة الأستاذة \ ثريا نبوى

وفي إغفاءةِ الذِّكرى على سُرُرٍ من النسيانْ
أعودُ إليكِ مخذولاً يؤرِّقُني صدى الحرمانْ
أنا الثمرةْ.. أنا البذرةْ..
أعودُ إليكِ ضُمِّيني
سأذوي.. مَن يُداويني؟
فحيحُ الجَمرِ حين الماءُ يغمُرُهُ
يُطرِّزُ وَعيَ مَن رحلوا ومَن عَبروا
وما صبروا
على وحشيَّةِ الصحراءِ أو قَدَريَّةِ العطشِ
ورَجَّعَتِ الفَلا شوقًا إلى المطرِ
أيا بِئرًا بلا دَلْوٍ، وأنتِ الماءُ
والدنيا بلا ماءٍ هي الأوهامْ
أأنتِ خيانةُ الأرزاءِ تجلدُني:
فلا شجرٌ، ولا ظلٌّ ، ولا عُشْبٌ ، ولا طَلٌّ
وقافلةٌ تسُدُّ الأفْقَ.. تحجُبُ فجرَ أيامي
أُهاجِرُ منكِ أو فيكِ أيا صحراءَ آلامي
أيا وشمًا بحرفِ النارِ في صدري
وفي حتميةِ المنفى يُمازجُني احتضارُ الشمسِ والقمرِ
ومِن شُرُفاتِه تبدو فضاءاتٌ لعجزٍ يرفضُ التأويلْ
تُلَوِّحُ لي أكُفٌّ هاجَرت منها أصابعُها،
تُشيرُ إلى الغَدِ المجهولْ
أيا دمعًا بحجمِ النيلِ.. يا قدَري
وما زالتْ تُطاردُني على سفحِ المُنى ريحُ الضَّنى المغزولْ
فكيف مسافةُ الأشواقِ أُلغيها، أُعانقُ حُلمِيَ المأمولْ؟
وآنَ ممالكُ الغيماتِ تفتحُ بابَ غيمتِها،
وتَأذَنُ للهوى بهطولْ،
أبوحُ بسرِّ أسراري؛
يذوبُ الصخرُ عند شواطئِ البركانْ:
أُحبُّكِ يا شذا أزهارِ وادي الجِنّْ
-غُموضُ الكَونِ عَاقَرَها فباتت في العَراءِ تئنّْ-
فينداحَ الشذا منها مع الأنَّاتِ أُحْجِيَةً تجوبُ الكَوْنْ
وكَمْ للجِنِّ مِن شرفٍ
إذا اشتعلت خصومتُهم مع الأبناءْ
وإن رفعَت عقيرتَها طيورُ البغيِ
تحدوها مزاميرُ الهوَى التَّتريِّ؛
مَرَّ النَّصلُ بين الداءِ والأصداءْ
أأُخفي السرَّ والفنجانُ يرصُدُني
وفي كفِّيْ خطوطُ الوَجْدِ ترفِدُني
وأستسقي على عُمْري
عُقودًا في تمائمِها تعاويذُ انكسارِ الحُبّْ؟!
= = =
سيأتي القَطْرُ بعد مواسمِ التكفير
والتطهيرِ، والتعميرِ، فاعتبري
وبعد الجَدْبِ تَنْضُرُ واحةُ الرَّحماتْ
وتلك مضارِبُ الأغرابِ فاصطبري
ولا تُهدي الرمالَ جَنينَ أسراري؛
يمُتْ بالقهرِ حبٌّ عاشَ بالصلواتْ
خَلاصُكِ باتَ موسومًا بعُمقِ الجُرحِ في صدري
فضُمّيني .. أيا نخلاً تَبَرَّأَ من حنينِ التَّمرْ
أنا المَجبولُ مِن حُبٍّ، ومِن شَجَنٍ، ومِن أمسادِ ليلِ القهرْ
تماهت في شراييني ورودُ الوعدِ بالعِرفانْ
ولُفَّ الحَنْثُ –قاهرتي-على عُنُقي.. فلا غُفرانْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق