الأدب النظيف في رحاب جماعة التكية الأدبية
خالد جوده
جماعة التكية الأدبية مجموعة أدبية متميزة تهتم بالأصالة، والاستقلالية، وتحرص علي الأداء القيمي في الأدب، وصاغت مجموعة من القوانين الأدبية رفيعة المستوي ومنها لاءات ضمت لا للإباحية، ود. إيمان الدواخلي (سيموز)، وهي ضمن المسئولين عن هذه النخبة من شباب الأدباء، مثال رائد من الجماعة الأدبية، فرغم أن قلمها يقوم بتشريح مشكلات المجتمع في جرأة فلا تقف عند التشخيص الظاهري، بل تقوم ببيان جذور المشكلات، وتقرع أجراس الخطر والحقيقة التي قد تكون مؤمنه، مثال المتتالية القصصية (حواديت الدكتورة)، ومجموعتها القصصة (جمع تكسير)، والتي أقول أنها تعبر عن أزمة التصحر العاطفي في الأسرة المصرية بامتياز ، اقول رغم هذا الأداء لكن اللغة عفة، ولا انسياق وراء وصف شائن يجرح حياء القارئ، وقد بحثت في أفق تلك الجماعة لإعجابي بهذا الأداء المتوازن القميى النبيل، وانقل لحضراتكم نصا من منتديات التكية معبرا باقتدار عن هذه الجماعة الشبابية الرائعة
حديث صحفي عن الأدب
النظيف مع كاتبنا الرائع محمد محروسحوار ثري مع عدد من الكتاب
منهم كاتبنا
الجميل جدا أ/ محمد ابراهيم
محروس
دمت رمزا للأدب النظيف يا
أستاذنانص الحديث (قدر الإمكان) وباستخدام عدسة مكبرة
الكتابة النظيفة دعوة جديدة بدأت تتردد
على ألسنة بعض الناس الذين يمارسون لغة النقد بدون مفاهيم أدبية واسعة المعالم في
محاولة لفرض معتقدات وقيم يؤمنون بها ويريدون أن يطبقوها على الأدب .
وعلى غرار
السينما النظيفة قرروا أن يطبقوا نفس المفهوم بدعوتهم للكتاب أن يكتبوا أدب نظيف
بحجة عدم خدش حياء القارئ أو التسبب في إحساسه بالخجل عند القراءة.
أردنا أن
نسأل الأدباء المسؤلين عن كتابة الأدب عن رأيهم في
هذه الدعوة وهل هي طريقة جديدة لخنق الأدب عن حرية
التعبير عن مشاعر الإنسان المختلفة ومناقشة القضايا المسكوت عنها
واستمرارا
لمسلسل التابوهات الممنوع الاقتراب منها وهي الجنس والدين والسياسة
يقول محمد داوود (روائي)
موضحا وجهة نظره قائلا: أرفض هذا الكلام الفارغ فأنا أرى أن الأدب الجيد هو الأدب النظيف والأدب السيء
هو الذي لا يملك أي أدوات جمالية في النص المكتوب. وإن أردنا تحديد وجهة النظر
المقابلة فهم يقصدون الإشارة للجنس في الأدب والسؤال هل
توجد حياة بدون جنس؟ إذن كيف يوجد أدب بدون جنسولكن علينا أن نفرق بين ما هو أدب ردئ يتكلم في الجنس فقط وبين ما هو أدب
يشير إليه في إطار الحياة المكتوبة في النص وهناك فرق كبير
بينهم. وأضاف هناك صراع أبدي بين هذه الأفكار ومن يخالفونها لكن
النصر في النهاية لللإنسان والجمال (ثم جزء غير واضح ولكن تقريبا يتكلم عن صراع
التجديد والرجعية.. لو حد عرف يشوفه كويس يكملهولي)
محمد ابراهيم محروس (روائي) كتب
قبل ذلك رواية يصفها هو بتعبيراته أنها كانت رواية خادشة للحياء وأسهب في شرح ظروفه
التي دفعته لكتابة هذا النوع من الكتابات والتي تنجح بها بعض الأصوات ليعود إلى
كتابة أدب نظيف قائلا:
البحث في
مياه شاكر كساب هي رواية بورنو ولكنني وقت كتابتها كنت أمر بفترة عصيبة في حياتي
وأنوي الاستمرار في هذا النوع من الكتابة. بالفعل شرعت في كتابة نص يسمى أبناء
عزيزي. لكنني في يوم فوجئت برسالة عتاب شديدة اللهجة من صبي لم يتعد عمره 15 عام
ومتابع جيد لأعمالي يعاتبني ويؤنبني بشدة على روايتي السابقة فأثر بي بشدة وأفاقني
من هذه السكرة وجعلني أتوقف فورا عن استكمال هذه الطريق في
الكتابة.
وبالفعل كل إصداراتي
وجوائزي غير ذلك كانت تمثل كتابة نظيفة راضٍ عنها تماما
ويوضح رأيه في هذه الدعوة قائلا: نعم أنا أفضل الكتابة
النظيفة لأن القارئ عامة يفضل هذا النوع من الكتابات التي لا تسبب خدش
حياءه
(..) لمصدر: منتديات التكية
الادبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق