يقول الأقصى
القصيدة من ديوان الشاعر: وجع القصيدة ... شهوة للبوحأشتاق يوما أن أرى فوق المدى حريتي
أشتاق أن تتنفس المدن القديمة والشوارع والأزقة من نسيم كرامتي
مرت على جسدي السنون كأنها
خيل مسرجة تحارب ما تبقى من حمية أمتي
فوقفت مشدوها أراقبها وقد ملأت خيالي ذكريات العزةَ -بكسر التاء-
يا ليلة الإسراء يا ذكرى انتظاري للحبيب على بساط من سجود
ريحانةًَ لثم الأريج بصخرتي من فوحها
هبة الورود
وشرفت أني كنت جسرا للعروج وكوة بدأ البراق بها
التدرج للصعود
أنسيتم أني المبارك في الكتاب
وأنني وطن الجهاد
وساحة تحيى على أرجائها
حرب اليهود
أنا فارس شيخ يئن
فلا نصير ولا مغيث ولا وجود
والكفر في كل الحدود
أنا ساهر والموت في ليل المدينة واقف بين البيوت
عبثا
يذبح.. يستبيح ملامحا
بهتت براءتها الحجارة
جاهدت حتى تموت
وأنا أؤرخ من دمي أحداث ملحمة الصمود
وأقول هل وطني حدود في علامات الخريطة
أم بلاد يعرف الإسلام فيها كيف يبني
دولة لله تحمي صبيتي وأراملي
كيف استبحتم أن تروا
بلدا يقوم على حطامي
من تلاشي دولتي
بلدا بلا شعب..بلا وطن..بلا لغة
يجئ ويبتني
تاريخه المزعوم
يبغي أن يهودني
أنا الحاخام أم أني أنا الأقصى
أنا الأقصى
رجالي في شرايين المدينة يعرفون
ويحفظون ملامحي
إن ضاع في أكذوبة السلم الملفق ما تبقى في مخيلة الضمير
وإن لي
في هذه الفئة القليلة ما يشيد به الجهاد ممالكا
لا تعرف الذل المهين
ولا تنام عن الفدا
في ساحة اللقيا على أرض الخلود
وأنا أعاهدكم بأني
سوف أبقى ما حييت مجاهدا
فأنا سأبقى مسلما
أبدا سأبقى مسلما
.......إمضاء : المسجد الأقصى...........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق