خبر

من أخبار الرابطة


تعقد رابطة أدباء الحرية اللقاء الشهرى لمارس 2013، بتأبين الشاعرين الكبيرين د. جابر قميحه وصلاح جلال بمقر نقابة العلميين بجوار سينما ديانا من شارع عماد الدين في تمام الساعة السادسة مساء يوم الجمعه الموافق 29/3/2013

يسعدنا تشريفكم

السبت، 31 مارس 2012

الندوة الشهرية لرابطة ادباء الحرية - مارس 2012

عقدت رابطة أدباء الحرية ندوتها الشهرية بنقابة المهن العلمية (شهر مارس) في ذكرى يوم الأرض الموافق 30 مارس 1976، حيث حدث في هذا اليوم إثر مصادرة 21 ألف دونم من أراضي فلسطين لتخصيصها للمستوطنات ، ضمن مخطط تهويد الخليل، ان اشتبك الأحرار مع ىلة القمع الصهيونية البائسة، واسفر الصدام عن سقوط 6 شهداء وإصابة 300 آخرين.
قدم الندوة في البداية الشاعر الكبير يوسف أبو القاسم الشريف، ثم الشاعر الكبير م. وحيد الدهشان، وشرف المنصة الشاعر الكبير محمد يونس، والناقد الكبير د. أسامة أبو طالب. 
وغرد الشعراء بمجموعة من القصائد الجميلة، ومنهم (مع حفظ الألقاب): د. منير حموده، أحمد حسن عبد الفضيل، أحمد حسن محمد، طه الزاوى، عبد القادر بن محمد بن سعود (من ليبيا الشقيقة)، عمرو محمد، خالد الطبلاوى، عمرو محمد، سعيد زياد، عبد القادر أمين، مجدى عبد الرحيم، حسام خليل، أحمد شلبى الحجازى، زكى خلفه، أحمد عبد الفتاح خليفة، شافيه معروف، وليد موافى، أحمد جمال عبد المنعم، د. إبراهيم العوضى، السيد احمد الشرقاوى، فوزى محمود ابو العزم، محمد جوده، عصام بدير، عبد الله الجعيدى، يوسف ابو القاسم الشريف، محمد يونس على.
ثم قدم الناقد د. أسامه أبو طالب تعليقات نقدية حول ما استمع إليه من قصائد، كما شرف الندوة د. ياسر حشيش - أستاذ الأدب بدار العلوم بالفيوم.

برقية تهنئة: فوز الشاعر أحمد شلبي الحجازي بمسابقة الشعر الارتجالى



لجنة تحكيم مسابقة القصة (الأم نهر العطاء)




جائزة التميز في مسابقة القصة (الأم نهر العطاء)


المركز الأول في مسابقة القصة (الأم نهر العطاء)


المركز الثانى في مسابقة القصة (الأم نهر العطاء)


المركز الثالث في مسابقة القصة (الأم نهر العطاء)


برقية تهنئة للشاعر خالد الطبلاوي بمناسبة صدور ديوانه الرائع (ما أجملك))


عن دار الوثائق للنشر والتوزيع صدر الديوان الثالث للشاعر الجميل خالد الطبلاوى (ما اجملك - ديوان الربيع العربي)، الدراسة  النقدية بعنوان (الثورى الهادئ) بقلم . رافت يحيى مزروع، كما قدم الشاعر بجزء من دراسة نقدية بقلم ا.د خالد فهمي يتحدث فيها عن قصيدة شاعرنا (تبت يدان) كنموذجا من أب الثورة في دراسته المعنونة (عندما يغرد الميدان - أدب الثورة وتجلياته في ميدان التحرير) ومن الجدير بالذكر انها اسرع دراسة نشرت عن أدب الثورة، إضافة إلي رقيها الفني الكبير.  احتوى الديوان (53) قصيدة موضوعها الثورات العربية وموضوعات أخرى، نبارك لشاعرنا الكريم، مع تمنياتنا له بمزيد من التقدم والتوفيق.

زوجتك نفسى - مجموعة قصصية للقاص عصام عبد الحميد

كشأن القاص الجميل عصام عبد الحميد يمتعنا دائما بفنه القصصى الساحر في مجموعته القصصية (زوجتك نفسى) والصادرة عن دار اكتب للنشر والتوزيع، مع تمنياتنا له بمزيد من التقدم والتوفيق.

الخميس، 29 مارس 2012

دليل أدباء الحرية الخامس


نموذج الامومة الخالدة وتقنيات القص الفني في رواية دمعتان وبسمة للروائى كارم عبد الغفار - دراسة بقلم: خالد جوده




نموذج الأمومة الخالدة وتقنيات القص الفني
في رواية (دمعتان .. وبسمة) للروائي كارم عبد الغفار
خالد جوده أحمد
الجمال بطبعه لا يقنن له، مقولة أطلقها الناقد د. محمد مندور، عندما تحدث حول الدور الشخصي للذوق والتأثر، وباعتبار ملكة التفكير تعمل علي تجسير العلاقة بين الذوق الذي هو منتجا خاصا، والمعرفة باعتبارها شأنا عام، يقول: (ويصبح الذوق وسيلة مشروعة للمعرفة التي تصح لدي الغير بتبرير وتفسير الإنطباعات بحجج جمالية وفنية يقبلها الغير)(1)، ومن هذا المنطلق أتناول بذوقي الخاص هذا المنتج الروائي الذي يمكن تصنيفه بعنوان (الرواية القصيرة)، وهو شكل نشأ في منطقة تماس أدبية، كائنة بين القصة القصيرة والرواية، وهى رواية (دمعتان وبسمة) للروائي كارم عبد الغفار - عضو رابطة أدباء الحرية، وهو كاتب في التاريخ والتراجم ومسرحي وشاعر (فصحى/عامية)، وروائي له عدد من الإصدارات في جميع هذه المجالات، منها: هنرى فورد - نور الدين محمود – رائد الإصلاح الأفغاني -  وغيرها، ولعل دافعي علي إجمال لتناول الراوية هو اعجابي بها مما شحذ ذوقي للكتابة، فإضافة إلي تلك الكتابة للروائي في مجالات متنوعة، أجد أنه يجب الإحتفاء بمنتجه الروائي بصفة خاصة، حيث أصدر روايتين تعتبرا من كتب النفس الواحد، ما أن يمسك القارئ برواية منهما حتي تمتد تلك الأنامل الساحرة للفن لتمسك به تماما ولا تفلته حتي الحرف الأخير، ويعود هذا التشويق من وجهة نظرى إلي تلك التقنيات الروائية العالية من حيث اللغة والأسلوب الأدبي، واستخدام أداة الراوي والمروى عليه في أفق الرواية، ومزج السرد بالحوار بالوصف في إتزان، إضافة إلي القيمة الموضوعية الهامة والشيقة والمعبرة عن أصول في الشخصية المصرية عريقة، والروايات الصادره له من دار الفاروق (رواية دمعتان وبسمه، ورواية الغوله) ولو واصل كاتبنا نشاطه الروائي فنتوقع له أن يكون منتجه الروائي علي درب الروائي الكبير نجيب الكيلاني.
هذا إجمال له التفصيل التالى:
تطالعنا صفحة الإهداء (إلي سيدة نساء العالمين التي علمت النساء كيف يصنعن الرجال إلي امنا خديجة رضي الله عنها)(2)، لتؤكد علي القيمة المحورية في الرواية، حيث أن شخصية الحدث الروائي الرئيسة هي "خديجة" الأخت الكبري، أيقونة العطاء، والشمس الدافئة التي تدور حولها مدارات الشقيقين (راويا الحدث بضمير المتكلم عبر التناوب وإن توحد المنظور) المتلقين لذلك الفيض، خديجة في وعي الروائي الأمومة ومعادل الوطن، ومانحة الدفء ومُورثة الحب، تزرع الرجولة، وتمد أسباب النماء في النفوس، وهنا نجد الخلفية الفكرية التي يستند إليها الروائي، ترد الإعتبار للمرأة وتوضح دورها الكريم في الحياة في ظلال القيم الرفيعة، حتي انني استشعرت أن حكمة الرواية استمدت ضيائها من نبض مقولة (زملوني .. زملوني)، يقولها إنسان العصر الحديث وهو يرنو إلي شاطيء الأمان.
وعبر التنقيب عن تقنيات القص الفني في الرواية بين أيدينا، خاصة فيما يتصل بقناع الروائي التي يتقنع بها، ويتخذها ستارا فنيا براقا يحقق قصديته، نجد تعدد الأصوات الساردة بضمير المتكلم الذي يصف مشاعره ويستبطن ذاته، ويعبر عن مواجعه وآلامه وبما يناسب أجواء الفقد من جانب السارد (جاد/حسين) للإخت الكبري (خديجة)، منتجه أثرها الدلالي حول العاطفة التي يكنها الشقيقين للملهمة الأم الحانية (خديجة)، تعدد الأصوات الساردة لا يعبر عن وجهات نظر متباينة، بل وجهة نظر واحدة كالبلورة أو الماسة لها أوجه براقة متناظرة، أو بعبارة أخري عزف سردي عبر وتر وحيد يمثل الأمومة الغارسة للقيم، والعامرة للحياة بالجمال والحب.
والمروى عليه (رجال الإعلام) غائب عن المشهد في لحظة السرد الحاضرة، حيث اتفق الشقيقان أن ينتظر رجال الإعلام ساعة من الزمن ليسطرا بالكتابة بواعث الناجح، ويعبرا بالحكي عن رحلة  البطل الأصيل وراء ما قاما بتحقيقه من انجاز طبي كبير، هنا المروي عليه سيتحقق دوره لاحقا بعد ختام الرواية، بل سيتغير دوره ليكون هو الراوي عبر وسائط الإعلام، وكأنها سلسلة من الحكي للعبرة الخالدة.
والرواية عامرة بعبارات كاشفة في حكمة مصفاة مستمدة من ضمير جمعي قد يصاغ حينا في شكل مأثورات شعبية متعارف عليها وذائعة الصيت، لكن باسلوب أدبي صاف نقي، أو خلاصة مقطرة من تجارب الحياة، والتالي شواهد يسيرة تمثل عينة من مجتمعها الروائي الكلي، وجميعها مستمدة من منبع الإلهام (خديجة) عبر مواقف تربوية مؤثرة:
(في كل سبيل نحو الإبتسام لابد ان يدفع الإنسان ضريبة من الألم، حتي يقدر نعمة الابتسام، ولا يفرط في بسمته)(3)، ونجد تناصا واضحا في نصب ميزان الاعتدال عبر الشرع الحكيم الداعي للاقتصاد في المشاعر بين الأفراح والإتراح.
(القوة وحدها لا شيء، إذا لم تحطها رجولة، فترشدها)(4)، هنا أيضا ميزان الاعتدال باعتبار الفضيلة وسط بين رزيلتين.
(وهى تقول: قالت لي جدتي يوماً: الفائز في دنياه من يجيد لعبة الصبر، والفائز في آخرته من يجيد لعبة الصبر، والأبله المضيع للاثنين الذي يقول: أحيني اليوم في النعيم وابعثني غدا في الجحيم)(5)، وهنا في تلك النافذة المشرقة للنص نجد توريث الحكمة عبر رحلة الأمومة، كما نجد التناص مع مقولة تصف التواكل (أحييني النهاردة وموتني بكره)، هنا نجد نحت الروائي للعبارة الشائعة من موروث الاستخراب الروحي البغيض، إلي لغة أدبية راقية، ليمثل دور الأديب في الرقي باللغة دون أن يفلت المعني المستهدف في شيء منه.
وفي عبارة لافتة أخرى (تعلمت أن الإنسان في حاجة إلي عضلات أخري غير تلك المفتولة في عضديه وساعديه، في حاجة إلي عضلات في روحه تمكنه من التصدي لسهام الإيذاء التي لابد ان يتلقاها ممن حوله، من الناس، من الزمان، من المكان، حتي من الجمادات)(6)، وبعدها بقليل تعبير ملخص آخر يشبه حقيقية أن الأرض بيضاوية الشكل (ولكن ما البشر إلا وتر مشدود علي عود الحياة)، عبارات كاشفة عن حس إسلامي غامر يتناص مع الآية الكريمة (لقد خلقنا الإنسان في كبد)، ومع النص الشريف (من يخالط الناس ويصبر علي آذاهم ...)، ويمكن لقارئ الرواية أن يستخرج لائحة ممتازة من تلك العبارات المضيئة.
أمر آخر تكامل عبر الشكل الفني والمضمون ذاته، فكما اشرنا سابقا نحو النسيج السردي المتتابع عبر أصوات متعددة تأخذ برقاب بعضها البعض بإجراءات للتسليم والإستلام ، نجد علي مستوي المضمون، أجيالا من الأمومة الراعية الحانية عبر ثلاثية (الجدة/الأم/الأخت الكبري)، معادل الأمومة الموضوعي)، فنجد الحوار التالي:
(- ستصيرون رجالا يا رجالي؟
فنجيب كأننا تلاميذ تعلمهم:
سنصير رجالا يا امه خديجة
- هل فهمتم درس الجدة جيدا؟
<نعم فهمنا يا جدة خديجة)(7)
وعبر براعة الرواية نجد دائرية الحكي، من خلال قصة النتيجة التي تبدأ بمشهد الختام ثم ترتد عبر تقنية الاسترجاع كى تزيل الأستار رويدا رويدا عن مسرح الحياة، ثم لا تلبث ان تدعو القارئ أن يبدأ الحكي من جديد، بتمثل المعرفة وإنتاج القيمة علي مستوي الفعل.
(قصة صبر .. أو موال من الألم .. لا.. لا.. بل هي قصة حب.. قصة حب غير عادية.. ستعلمون بعض تفاصيلها في هذه الأوراق.. وستعلمون كل تفاصيلها إذا فتشتم في شوارع مصر وحواريها ونجوعها)(8)
بقي من أفق تلك الرواية الرومانسية الممتعة، أن نشيد بالإيهام بالواقع عبر تزييل أخير بتوقيع السارد المزدوج (د/ جاد رزق محمد سالم، د/ حسين رزق محمد سالم)، مع كتابة التاريخ، لكن نقف قليلا أن الروائي حيت أراد أن يغلق الرواية انزلق إلي خطاب وعظي مباشر في الصفحة الأخيرة من الرواية (ص84)، ولو توقفت الرواية عند مشهد اللقاء التخيلي بين الشقيقين والراحلة الكريمة، وهذا الحضن الدافيء، لانتجت الخاتمة الفنية المرجوة.  
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش:
1  د. محمد مندور – قضايا جديدة في أدبنا الحديث – ذاكرة الكتابة – الهيئة العامة لقصور الثقافة – صفحة (د).
2  كارم عبد الغفار – دمعتان وبسمة – رواية – دار الفاروق للاستثمارات الثقافية – الطبعة الأولي – 2009 – ص 5.
3 الرواية – ص 13
4 4  الرواية – ص 24
5 الرواية – ص 26
6 الرواية – ص 52
7  الرواية – ص 71
8  الرواية – ص 81

دليل الأدباء: شبكة فلسطين للحوار


تعتبر شبكة فلسطين للحوار من المواقع المتميزة عبر الإنترنت، والحقيقة أنه ليس منتدي واحدا بل هو عديد من المنتديات في آن واحد، حيث تشتمل علي عدد من المحاور منها المحور الثقافي الذي يعد منتدي هائل مستقلا يضم آلاف مؤلفة من المشاركات والتعقيبات، كما يساهم فيه آلاف من الأعضاء، ومن اعضاء الرابطة القائمين المنظمين لعمل هذا المحور الشاعر عصام بدير الذي يبذل جهدا كبيرا في متابعة المحور، والدعوة إلي الاشتراك في موضوعاته، ولعل هذا ينبع من ارتباطه الوثيق وحبه الكبير لفلسطين، حيث هذا هو الموضوع الأثير في شعره، وايضا معه باللجنة المشرفة أمين الرابطة الشاعر عبد القادر أمين، والذي يقدم مساهمات عديدة للمحور، كما يشارك عدد آخر من الرابطة كأعضاء في المنتديات

لقاء السحاب بين الأنين والسعادة - بقلم د. محمود رجب


لقاء السحاب بين .. الأنين والسعادة

كانت لحظة ولادتى عنواناً لحياتى ..
فبدأت أولـى أنفاسى بصرخة مدوية إهتزت لها الجدران الصماء قبل القلوب الحانية
فاستقبلتنـى الدنيا بأنينى ودموعـى!! ..
وأبت علىً الحياةُ إلا أن تحاصرنى بالأشجان والأحزان !!..
وكأنها سيل عارم لاينقطع ولايندثر!! ..
يقتلع من أمامه حتـى مجرد الشروع بالفرحة أو الإبتسامة!!..
وعندما إشتدت قسوة الحياةِ على نفسى .. حاولت الهروب ..
ولكن ياتُـرى إلـى أين؟؟؟ ..
أأهرب من نفسى إلى نفسى!!!..
لقد حاصرنـى الألمُ من كل جانب وأصبح كالدائـرة المُـغلقة ...
وأنا تائهة فى مركزها!!..
لقد أحاطتنى المرارةُ من كل جانب فأصبحتْ كالشرنقة المغلقة ..
وأنا قابعة ساكنة داخلها!! ..
وعلى طريقة الهروب الطفولى البرىء .. أغمضت عينـى ..
وتخيلتُـنـى طائـراً مُحلِقاً فى الفضاءِ..
أسبح فى رحاب الكـون الواسع.. وغردت كما الطير ..
ولكن تغريدى أبـى إلا أن يكون كالأنين!!..
وحاصرتنى أمواجُ أحـزانـى من جديد !!..
وكدتُ أغرقْ وسط دموعـى التى إنسابت فكانت أنهارا!!..
وكأنـى أغـرقُ من داخـلـى!!
وفـى وسطِ هذا الجو القاتم والمُلبد بالغيوم والغموضِ...
والسواد يُـحاصرنى من كلِ جانب...
إذا بهالة من الضياءِ تملأ أرجـاء المكان!! ..
بل تملأ أرجاء المعمورة !! ..
وكأنـه شخص يتقدم نحوى رويداً رويداً !! ..
وفـى وجهه إبتسامة ملائكية !! ..
يمدُ يده إلىً ويقــــول :
بُـنيتـــى !! ..
مالكِ !؟! .. مابكِ !؟! .. مالـى أراكِ هكـذا !؟! ..
قلت له وكلـى توجس :
مـن أنــت ؟؟ !! ؟؟
قال والنور يشع من وجنتيهِ :
يــامُـنية القـلب !!
فاستجمعت قواااااى وصرخت :
مـن أنــت ؟؟ !! ؟؟
قال والحنان يتدفق من مُـقلتيهِ :
يامُنتهـى كمـــال الخصــالِ!!
قلت باللهِ عليك :
مـن أنــت ؟؟ !! ؟؟
قال : أنـا آبـاكِ.
قُـلتُ
--
وقـد إنتفضت وكل جزء فى جسدى يتراقص فرحاً وسعادة --
وبأعـلى صـوتـى:
أبــــــــــــــــــــى !!!!!...
ياحبيب القلب والفؤاد .... لمــا تركتنـى ؟؟!!؟؟ ...
لقد رحلتَ ورحلتْ معكَ إبتساماتـى وأفراحـى !!..
ولم يعُـد فـى قلبـى سـوى أنينـى وأحزانـى !!..
فقاطعنـى وصوته كله حكمة وبصيرة!! ..
قال : يــامُـنية القـلب .. وغايــة الكمــال فـى الـوجـود ..
كنت بجانبكِ .. ووهبتُـكِ حياتـى .. وغمرتُـكِ بالحب والحنانِ
كانت إبتساماتُـكِ تسبقُ كلماتُـكِ ...
لِمـا أصبحت آهاااااااتُـكِ تسبقُ حروفكِ !!! ..
بُـنيتـى ..
يــامُـنية القـلب .. وغايــة الكمــال فـى الـوجـود ..
أنـا لم أرحـل عنـكِ !! ..
أنأ حـواليـكِ !! ..
فـى كـل لحظـة وفـى كـل حين !! ..
إبحثــى عنــى بيـن ثنـايـا الحروف والكلمـات !! ..
إبحثــى عنــى بيـن الأنين والعبـرات !! ..
إبحثــى عنــى بيـن الخـواطـر والهـمسـات !! ..
إبحثــى عنــى بيـن الـوجـوهِ والنظـرات !! ..
ستَـجِـدِيننـى بُـنيتـى بين كُـل هـذا وذاك ..
سـأظلُ أُرفرفرِفُ بـروحـى معـكِ حيـن تـروحـين وتـذهبيـن..


وفـقـط وفــى تـلك اللحـظة ..
إنتابنـى شعـور غريب لم أعهده من قبل!! ..
شعرتُ وكأن يداً حانيةً تنتزع آهااااااااتـى من أعمـااااااقـى !! ..
كـأن نسمة باردة فـى يوم شارد عانقت وجنتـى !! ..
كـأن أمـواج أحزانـى المتدفقة ..
قد تلاشت وتمزقت أوصالها .. فأصبحتْ أثراً بعد عين!! ..
حقــاً لم أصدق مـاأنـا بـه !!!! ..
لقد تبدل الحزن داخلى بسعادة أبدية لاتنقطع !! ..
وتبدل الأنيـن داخلى بابتسامة مشرقة ..
لاتعرف للغروب طريقاً .. ولاللذبول مسلكاً !! ..
لقد تعلمتُ اليومَ أن الرحيلَ الحقيقـى ..
هو رحيلُ القلوب والذكريات ... وليس رحيل الأبدان والأجساد !! ..
أما أنت ياعاشق الروح ..
فقلبكَ مازال ينبض بالحياة داخل قلبى !! ..
وذكراك أبـداً لم ولن تفارق عقلى وقلبى ووجدانى !! ..
والذكــرى للإنسان عُـمر ثانٍ .
وفجأة تفتحتْ الجفونُ المغلقةُ ..
وبصرتُ دنياى الجديدة ..
وعـلا وجهـىً إبتسامة مشرقة مِلأُها الحب والسعادة ..
ورفعتُ يدىً إلى خالقـى ومولاى أن يجعلَ جنة الخلدِ مثواه ..
وحمدته سبحانه
أن جعلَ روحهُ الطاهرةُ تسرى داخلَ عقلى وقلبى ووجدانى..
فنعمتُ بعد طولِ إنتظار بالحبِ والسعادةِ والآمانِ .
بقلم... د/ محمود رجب

جوائز مسابقة الأم نهر العطاء بصالون الرابطة الشهري


تحتفل رابطة أدباء الحرية بعيد الأم، بتوزيع جوائز مسابقة القصة القصيرة تحت عنوان "الأم نهر العطاء"، والتي أعلنت عنها الرابطة منذ شهر فبراير الماضي، وكان آخر موعد للمشاركة 15 / 3 / 2012 ، وقد تدفقت المشاركات القصصية من داخل مصر، ومن الوطن العربي جميعه، منها مشاركات إبداعية في غاية الرقي الفني، وسوف يتم تكريم الفائزين بصالون الربطة الشهري  الجمعة الموافق 30 مارس 2012م، بنقابة العلميين بالقاهرة.  

الأربعاء، 28 مارس 2012

وجوه أدبية في الرابطة - الشاعر ناصر صلاح

 
الشاعر ناصر صلاح في سطور
* ناصر صلاح عبد العاطى
مواليد شهر مايو عام 1968م
سكرتير بنقابة المهن العلمية
المشرف علي ملتقي الوعد الأدبي
عضو هيئة تحرير سلسلتي أفاق أدبية وقصيدة
عضو العديد من الملتقيات الأدبية
أشرف علي صفحات ادبية بالصحف منها جريدة الميثاق الدولية، وجريدة صوت بلدي
نشر العديد من قصائده بعدد من الصحف والمجلات في مصر والوطن العربي
صدر له:
- إلي الوطن السليب غدا نعود (صور ولقطات شعرية عن المقاومة) - 1999م
- المجموعة الأولي من أغاني حرفوش المجذوب 2000م
- المجموعة الثانية من أغاني حرفوش المجذوب - 2003م

له تحت الطبع:

- كتاب ظرفاء الملتقيات
- ديوان بالفصحى (شجون)
المجموعة الرابعة من أغانى حرفوش المجذوب.

الشاعر خالد الطبلاوي - الثوري الهادئ- بقلم د. رأفت مزروع


الثورى الهادئ
دراسة نقدية للدكتور / رأفت مزروع
عرفت الشاعر خالد الطبلاوي منذ حداثة عهده بالشعر وهو الذي تدفق الشعر على لسانه صغيراً ، وكلما تذكرت تلك الأيام الخوالي حين كان يقرض الشعر وهو لا يدرى من قواعد الشعر والبحور شيئاً، وكان يخرج عن النغمة إلى نغمة قريبة منها دون أن يدرى، وحينها هتفت سبحان الله !! وأيقنت أن الشعر موهبة ربانية .
بين يديك عزيزي القارئ شاعر من طراز فريد ، غزير العطاء يفيض الشعر على لسانه في كل محفل، ومتعدد المواهب شاعر وقاص ومسرحي، وله عدة إصدارات قصصية ومسرحية .
وهو في الدرجة الأولى إنسانٌ وقور تعايشه فيجذبك ببشاشة وجهه، وعذوبة منطقه، وحسن أدبه، ودماثة خلقه، وتقرأ له فتشعر أنه يعيش بداخلك، ويخالطك أفراحك وأتراحك، ويشاركك أحلامك ويدمل جراحك، ويكشف مكنون فؤادك.
أما الديوان الذي بين أيدينا فهو نبض الفؤاد وشجن الحياة بحلوها ومرها، تجسدت فيه آمال الشباب العربي المسلم، وهو في الوقت ذاته تجسيد لآمال الأمة العربية، وتطلعاتها لمستقبل مشرق ، وتمثلت فيه جراحاتها النازفات ، نكأ فيه الشاعر وخزات ضمائرنا نحو الأقصى السليب ، والمآسي التي عانت ولا تزال تعانى أمتنا .
إنه نبض قلب حي ، وصحوة ضميرٍ يقظ ، وأنات فؤادٍ ملتاع ، وعينٌ تتطلع إلى فضاء الحرية والكرامة ، والنصر المؤزر بإذن الله .
تقلب صفحات الديوان ترى شاباً ثائراً متمرداً على الظلم والتخلف ، عربياً أصيلاً ، تمتد به أواصرُ الحب إلى كل الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج .
إنه ثوريٌ منضبط ، وقوميٌ عربي ، وإسلاميٌ ملتزم ، وشاعرٌ قرآني يفيض معجمه بألفاظِ القرآن ومعانيه ومراميه .
 الأغراض الشعرية فى الديوان :
تتنوع في الديوان الأغراض الشعرية كالمديح والهجاء ، والنسيب  والرثاء والفخر ، والعتاب والحكمة ويحظى وصف الطبيعة وشعر التأمل بنصيب وافر من تجاربه ، فالشاعر له رؤية واضحة تجاه الشعر : (وما الشعر إلا شعورٌ رقيق / ونبض يعبر عما بيه/ وروحٌ حوته دماء الأديب/ وماءٌ يعربد في الساقيه/ وفكرٌ يشعشع في كل درب/ سناه نبوءته الباقيه/ ووجدٌ وشوقٌ وفرحٌ وعشقٌ/ تهيم به المهجة الواعية/ وما الشعر إلا لسانُ الزمان/ ومرآةُ أحواله العاتيه/ ولونُ المكان وعزفُ الخيال/ وقصُ القرون بلا راوية)
 ويتجلى شاعرنا ثائرا حرا أبيا متمردا على كل ألوان الفساد والظلم ، ولا عجب فهو من صناع ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وكان ممن ذاقوا مرارة الظلم ، وتجرعوا كؤوس القهر والسجن . 
 وفى لحظات عصيبة يرسل قبلة الوداع لكل طاغية وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حين فاجأه صحفيعراقي فرماه بنعله في وجهه :( تباريح المخازي ما تزال/ تسطرها على الرأس النعالُ/ رؤوسٌ خاطئات ليس يجدي/ لكسر غرورها أبداً مقالُ/ فكان لها الحذاء فنال منها/ تبز بلاغة القول الفعالُ/ فيا إرث الفراعين القدامى/ خسئت وهدك الداء العضالُ/ ولغت بعرض أمتنا مليا/ وكان نهايةَ الظلم الخبالُ/ ختام شانه عار وذل/ ألا بئس التقلب والمآلُ)
ويسرى النفس الإسلامي في الديوان كله وتلك دلالة على نشأة الشعر في محضن جماعة الإخوان المسلمين ، وقد نهل من معين الإسلام الصافي وموارده العذاب لذا تبدو المعاني الإسلامية بادية في كل غرض هي حارسه الأمين ودافعه في كل تعبير ، لأنه شاعر جعل فنه في خدمة مجتمعه وأمته ، يحمل هموم الأمة وينشغل دوما بقضاياه وفى الصدارة منها قضية الأقصى المبارك والقدس المحتلة وإنسانها المقهور.
 وله وقفات بديعة تليق بأشهر مهرج في السلك السياسيالعربيالمخزي ( القذافى ) فتارة يطلق عليه " أمير التكتك المسحور " حين ثار عليه شعبه ، وأشيع أنه قد فر إلى إيطاليا فخرج مزهوا بنفسه في عربة ( التوك توك ) ليؤكد أنه باق في طرابلس ولم يبرحها :
نفس الغباء
في معطف من كبرياء
لبسته قبلك يا أمير التكتك المسحور
أنظمة الخواء
يا وارثا زى المهرج والمظلة
وارتشفت من الحذاء
وحين كتب الله النجاح لثورة مصر يهجو الرئيس المخلوع ، ثم يهتف مفتخرا :
الله اكبر كم عـــــزت بنا أمم   وأرهفت لخطانا العرب والعجم
وسار بين ربانا العز مفتخرا   بالنصر يسمع قهرا من به صمم
ولكنه يصر أن يضع تاج الفخار على من يستحق
 وأعنى الشهيد :
ما أجملك
والوجه طهر باسم
من نوره وجه الملك
ويكتب عن ربيع الشارع العربيأينما كان اليمن السعيد ، وسورية الشماء ، وليبيا الكفاح .
ومن أروع ما تميز فيه الشاعر  شعر الحكمة التي بثها الشاعر في سياقاتها الملائمة  تذكر بحكيم الشعر العربي (زهير بن أبى سلمى) إذ يقول مفاخرا بانتسابه لأمة الإسلام :
من أمة إن تكن أغمضت زمنا
                          فالأسد تكمن في أحراشها حينا
لا يحسب الغرُّ أن الشمس قد أفلت
                          إن المغارب لا تنســــى أيادينا
ومثل هذه الحكم وهى كثيرة تنبئ عن روح وثابة ، وموهبة خلابة، وعقلية خبرت دروب الحياة
 نتاج الشاعر امتداد لتراث الأمة  :
ينطلق الشاعر من معين ثر ، وكنز ثقافيوأدبي ، وتستطيع بسهولة أن تلمح أثرا لعدد من شعراء العربية القدامى ، كما يلمح ذلك فى قصيدة يبدو متأثراً فيها بميمية عنترة العبسي الذي قال فيها:
 ولقد ذكرتك والرماح نواهلٌ
                        منى  وبيض الهند تقطر من دمى
فوددت تقبيل السيوف لأنها
                        لمعت كبارق ثغرك المتبســــــــم

على نغمتها ونهجها يقول الشاعر خالد :
ولقد ذكرتك والكلاب توغلت
في أرضنا تسقى وتشرب من دمي
فرفعت رايات الجهاد فلم أجد
إلا السيوف الخائنات لمعصـــــمي
وتشتم عبق كل من ابن زيدون والمتنبي  يسرى خفيا بين ثنايا تجارب الشاعر ، وأختم بقافيته التي يبدو التأثر فيها واضحا بقصيدة أحمد شوقي :
أجيبي القلب حبا يا دمشق       فملء القلب من عينيك عشق
فمن درعا إلى التحرير نهر     جرى بالدمع قد أجراه شوق
 ولا يتعدى ذلك كونه تأثرا بمخزون ثقافي استقر في معجم الشاعر الشعوري ، أو ربما يكون تواردا للخواطر كما أكد لي الشاعر الذي أقسم أنه لم يقرأ قصيدة أحمد شوقي إلا بعد أن نبهه أحد الأصدقاء إليها بعد أن كتب قصيدته .
 القالب الموسيقى في ديوان الشاعر :
تتعدد القوالب الموسيقية في نتاج الشاعر بين الشعر العمودي وهو الأغلب ، ويتقلب بين أوزان الشعر التقليدية بانسيابية راقصة بديعة ، والشعر الحر ، وقوالب موسيقية متفاوتة كالرباعيات أو المقطعات لكن الملحوظ أن الشاعر خالد حين يكتب شعرا حرا تسكنه روح الشاعر التراثي ( العمودي ) المنسابة في أفياء الشعر ،وتبين ذلك من خلال ملحوظات كثيرة سجلتها على قصائد الشعر الحر أمددت الشاعر بها ،  لذا حرص كثيرا على أنماط الموسيقى الداخلية في القصيدة كمثل : التصريع ، وحسن التقسيم  .
وقوافي القصائد ذوات إيقاع موسيقى موقع ، وحين استعان بالقوافي المقيدة جاءت في موضعها .
وفى الختام يحق لكل عشاق الشعر العربي أن يفخروا  بهذه الموهبة المتأنقة المتألقة ، وأرجو له التوفيق السداد .

د. رأفت يحيى محمد مزروع
دكتوراه الأدب العربى والنقد
كلية اللغة العربية
جامعة الأزهر الشريف
5/2/ 2012